على المؤمن أن يوضح هدفه الأساسي ويعمل على تحقيقه ولا يغفل عنه. ربما تكون أحد أساليب الشيطان الرجيم هي أنه يشد انتباه المؤمن نحو الهدف الفرعي الذي هو فرع من فروع ذلك الهدف الأسمى – ويسحب انتباهه ويوسع من أهميته بهدف أن ينسيه الهدف الأكبر والأساسي. أي أنه يحرف المؤمن وينسيه الحق بواسطة الحق نفسه.
الهدف الأساسي والأكبر من الدين هو الوصول إلى رضى الرب والنجاة من النار في يوم القيامة ، هذا الهدف قد ينسحب للخلف ويبدأ في البهتان حين يركز الإنسان في أهداف فرعية في الدين هي بمثابة الوسيلة لتحقيق ذلك الهدف الأسمى والأكبر. ويبدأ المؤمن بالخطأ حين لا يرى الهدف التام والكامل من وراء حركته نحو الله وعندما يتركز اهتمامه في تحقيق أهداف فرعية بغض النظر عن ما يوجبه عليه إيمانه بالهدف الأساس.
الشرع والعلم ، إنما هو وسيلة في تحقيق هدف النجاة من النار، وإذا تجسد هذا الهدف كهدف أساسي في نفس الإنسان وليس على أنه وسيلة تحقيق الهدف الأكبر قد يفتتن المؤمن بضرورة تحقيق هذا الهدف وقد يسحبه ذلك لتجاوز بعض الإعتبارات الأخرى التي يوجبها الإيمان بالله واليوم الآخر.